الأسد الهصور و الليث الجسور,القائد الأشهر من نار على علم في العراق و خصوصا في محافظة الأنبار الصامدة ,المؤسس الأول لخلايا المجاهدين و معسكراتهم في العراق حيث أنه أشرف على تأسيس ( معسكر راوة العتيد) في بدايات العمل العسكري الجهادي في بلاد الرافدين حيث دخل إلى العراق قبل القائد أبو مصعب الزرقاوي - حفظه الله - الباحث عن الشهادة منذ سنين , نفر إلى أفغانستان أيام الإمارة الإسلامية ( طالبان ) و مكث هناك عدة سنوات حيث تدرب في معسكر الفاروق فترة من الزمن حتى أصبح يتقن فنون القتال جميعها تقريبا :
1.مضادات الطيران بأنواعها (12.5 \\14.5).
2.حرب العصابات .
3.القنص.
4.ألغام.
5.تكتيك عسكري.
بترت رجله - رحمه الله - في أفغانستان و ذلك في قصة عجيبة نذكرها - إنشاء الله - تدل على فرط شجاعته و حبه لإخوانه و تفانيه في طلب الشهادة في سبيل الله , حيث احتاج الإخوة في أحد الجبال في منطقة (جلال أباد) إلى الذخيرة و ذلك بسبب الحصار المتواصل و القصف الشديد عليهم و المنطقة المحيطة بهم مزروعة بشكل كبير بالألغام الأرضية و ذلك لقطع الطريق و الإمدادات التموينية عن الإخوة المجاهدين فتبرع أخونا أبو رغد لإيصالها إليهم واستعد إلى صعود الجبل الشاهق و هو في الطريق رصده تحالف الشمال المرتد فبدؤوا يرمون عليه بشدة قذائف الهاون و القنص لكنه أصر على المواصلة و هو في الطريق ثار به لغم أرضي تسبب ببتر رجله فيما بعد فكان الإخوة يمازحونه و يقولون له ( جئت لتنقذنا فاحتجت لمن ينقذك ) , صدر الأمر العسكري بالخروج من الملا محمد عمر - حفظه الله - فخرج منها كسير القلب و رتب أموره للعودة إلى أرض الجزيرة و قبل عودته رأته والدته في رؤية أن أبا رغد يقرأ القرآن الكريم في غرفته الخاصة فاستبشرت والدته بهذه الرؤية خيرا و عند وصوله إلى الجزيرة تلقفه الطواغيت من آل سلول أسروه فترة من الزمن ثم خرج , تزوج و أنجبت زوجته بنتا أسماها ( رغد ) أصلحها الله من بعده آمين , عمل في التجارة بعد ذلك و فتح الله عليه فيها كثيرا وإذ بالإبتلاء يأتيه من بلاد الرافدين فهب مسرعا دون تردد إلى الله و الدار الآخرة , وصل إلى القائم و باشر بالإعداد من شراء للسلاح و ترتيب الأمور و خطوط الإمداد و المآوي و معسكرات التدريب و غيرها . عمل القائد أبو رغد لوحده لأنه بإختصار لم يكن هناك غيره , وساهم بتدريب الإخوة العرب و الأنصار على مختلف أنواع السلاح و فنون القتال . أكرمه الله بالمشاركة في كثير من العمليات العسكرية على أرتال العدو الصليبي . أما قصة مقتله فقد حاصر العدو المعسكر الذي كان أتباعه يتدربون فيه و أكرمني الله أن أتدرب في هذا المعسكر فيما بعد - و الحمد لله - , المهم كان هو في بيت آخر و عندما سمع بذلك هب لنصرة إخوانه و فك الحصار عنهم فأوقفه أحد الإخوة و قال له إبقى حتى يستفيد الإخوة منك حيث كانت الخبرات شحيحة - ولا زالت - و الشكوى لغير الله مذلة , فقال كلمته الشهيرة ( لقد بايعني الإخوة على الموت و لن أدعهم يسبقوني إلى الجنة ) فتبايع هو وثلة من إخوانه على الموت تقريبا (7) , وشدوا سلاح الدوشكا (12.7) على إحدى السيارات من نوع بيكب و انطلقوا في رحلة لفك الحصار عن إخوانهم فاشتبكوا مع الصليبيين و أكرمهم الله بإسقاط طائرة من نوع (أباتشي) و أحرقوا عددا من آليات الصليبيين قبل أن يرتقي نحو العلا شهيدا -إنشاء الله- هو و إخوانه الـ(7) رحمهم الله جميعا.
وجده الإخوة رافعا سبابته و هو مبتسم و تفوح منه رائحة المسك و هو مبتسم وما زال ممسكا بسلاحه البيكا لم فارقه حتى بعد مقتله .
رآه أحد الإخوة وهو يطير في الجنان و هو يضحك بشدة و يدعوا الإخوة للقدوم و اللحاق به في الجنان , دفن في مقبرة الشهداء في مدينة (راوة).
** قدر الله عزوجل أن أعود إلى المدينة بعد أكثر من سنتين على مقتله فأتانا أحد الأنصار و معه مصحف يعود لأحد الإخوة الذين قتلوا مع القائد أبو رغد ففتحته فإذا برائحة المسك تفوح منه و بشدة , فنسأل الله أن يتقبل الله القائد أبا رغد هو و إخوانه في أعلى عليين , ونسأل الله أن يلحقنا بركبهم آمين ...